شهر مارس , هذا الشهر من كل سنة هو شهرتكثر فيه الأعاصير (tornados) . الحمدلله تلسا Tulsa مقر سكننا في أمريكا لم يأتيها أعاصير شديده بفضل من الله. أذكر في 2011 أنه قد جاءنا إنذار بإعصار شديد وقريب وقوته يخلع الأشجار وكان ذلك الساعه الرابعه عصراً تقريباً، والأجواء في صباح نفس اليوم لم تكن تدل على إحتمال وقوع أعصار أبداً ، وإنذار كهذا المطلوب منا فعله بعد سماع صوت الصافره المفزع هو اللجوء لأقرب قبو تحت الأرض أو مبنى حجري ، وإن لم تتمكن من الذهاب أو لم يتوفر أي من ذلك نظراً لأن البنيان في سكن الجامعة خشبي وفي أمريكا عموما ، المطلوب منك أن تبتعد عن النوافذ وتختبئ في غرفة لا يوجد بها نوافذ والأمثل هو غرفة الملابس. فقصتنا هو أننا ذهبنا للمكتبه العامه للجامعة لأن المبنى من حجر ، وجلسنا في أحد الممرات الخاليه من النوافذ وكان هناك اناس قبلنا ينتظرون سكون الجو ، مكثنا ساعة ونصف وعندما هدء الرعد والأمطار أجرينا اتصالات لمن نعرفهم في المنطقه لنتأكد من أن عند الجميع خبر بقدوم عاصفة . والحمدلله نجونا بفضل من الله ، كان شعور ذلك اليوم جداً مخيف وصعب ، لا نعرف هل سيلحق بنا الإعصار أم لا ؟! وهل سنتضرر أم لا ؟! وكيف سيكون حالنا أثناء الإعصار وهو يدور بيننا ؟! والأهم من ذلك هل سننجوا أم لا ؟! فما كان لنا غير الدعاء المتواصل والرجاء من الله أن يفرج كربتنا ، وترديد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم (( اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً )).
وهانحن نعود مره اخرى في سنة جديده2012 لنفس الشهر( مارس) والأجواء العاصفة . فيارب ارحمنا برحمتك واستجب دعواتنا بأن تحمينا وتردنا إلى ديارنا سالمين. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
اللهم أميين يارب العالميين ، انك بحق من افضل الأصدقاء الذين التقيت بهم في غربتي
ردحذف